البرنامج الروحاني لعلاج السمنة

(Spiritual Intervention for Treatment of Obesity)

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر”، فكل شيئ يعمل بإذن الله فلابد من التسميه قبل البدء فى أي شيئ وياحبذا لو قلنا “بسم الله ربي الشافى”.
  • محاربة الدهون في  جسدك الذي احتلته وسلبت خيراته وجعلته مرتعاً للأمراض البدنية والنفسية من أصعب المعارك التي سيخوضها الإنسان على الإطلاق لأنها حرب مع نفسه وهذا هو الجهاد الأكبر ألا وهو جهاد النفس.
  • الخلايا الدهنية عدو يدمر كل أعضاء جسدك وهو أقوى من الخلايا السرطانية، لأنها تحتل عضوا معينا فإذا عولج شفي بإذن الله وإذا لم تعالج انتشرت في الجسد كله ودمرته مثل الخلايا الدهنية، والسمنة من أحد المسببات للسرطان أيضا ومعظم الأمراض المستعصية التي عرفتها البشرية.
  • فالعقل فارس مغوار يركب دابة (ألا وهو الجسد) والعقل بالتأكيد يريد أن يصل إلى دار السلام بسلام بعد مشقة السفر في دار الابتلاء والامتحان.
  • سؤال يطرحه العقل؟ لماذا وجدنا في هذه الدار؟ الإجابة لكي نتقرب إلى ربنا الجبار بكل أنواع الخير المطلق الذي لا يراد به إلا وجه الباقي فيبقى ببقائه بعد فناء كل شيء حتى الجسد.
  • إذا لماذا نهتم بالجسد (أي الدابة) وهو سيفنى مع الدنيا؟ الإجابة لأنه وسيلة الفارس أي العقل لعمل الخيرات والطاعات والعبادات في الدنيا والآخرة لكى نصل الى دار السلام وهذا هو الهدف من الوجود.
  • إذا فالمهمة مهمة العقل بالتأكيد وما هي مهمة العقل!! هي قيادة النفس لتنفذ ما يريدها منه العقل كي تصل بسلام إلى دار السلام حتى لو كانت نيتك فقط التزين للزوج مثلا( وكم من بيوت هدمت بسبب السمنه)، لأن حسن التبعل جهاد في سبيل الله، وحسن التبعل شقين ؛ أولا: التزين، ثانيا: الطاعة (إذا نظر إليها سرته، واذا أمرها اطاعته، وإذا غاب عنها حفظته) ولكن الجمع في النوايا كله خير مثلا لكي اقوى على الصلاة والصيام وقضاء حوائج الناس والسعي في الرزق.

والآن ما هو البرنامج الروحاني الذي سيستخدمه العقل لقيادة النفس لفعل ما يريد من الخير:

– هذا العمل ابتغاء وجه الله، أي ابتغاء وجه الباقي الذي سيبقى لي بعد فناء الدنيا كما قال تعالى: “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين”

– أنا أريد أن أكون من أحباء الله وهذا هو الهدف من الوجود، لأن الله تعالى يقول: “كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين”

– ثم النية الصادقة المخلصة في الوصول إلى الهدف (عمل بلا نية عناء، ونية بلا إخلاص رياء، وإخلاص بلا صدق هباء وهو مع العصيان سواء) والنية محلها القلب.

– ثم الإرادة النارية الملتهبة التي تفل وتذيب أطنان من الحديد وليس فقط أطنان من الدهون.

 وسنذكر بعض الشعارات التي سيستعملها العقل مع النفس:

1) إرادتي نارية ملتهبة (باذن الله) تفل أطنان من الحديد وليس فقط  أطنان من الدهون، ولا أحد يستطيع أن يقف أمامها وإلا سيدمر تماما.

2) لن تفل إرادتي ولن تضعف (باذن الله) وحتى لو كانت منيتي في أمنيتي.

3) أمر صارم من العقل (باذن الله)، (لن تستطيعي يا نفسي أن تعصي الأمر الذي أوجهه لك مهما كانت رغبتك فيه) وأعرف سيدة كانت تقول لنفسها: “طالما نويت ولا الهوا مهما كانت الإغراءات “.

4) سلاحي معكي يا نفسي “بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا باللله العلي العظيم – طوال الوقت”.

5) أيضا سلاحي معكي يا نفسي الاستغفار الدائم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب) لأن الذنوب هي التي تقف بيننا وبين كل خير نريده، فإذا استغفرنا منها وصلنا إلى مرادنا في الدنيا قبل الآخرة.

6) وسلاحي معكي يا نفسي دائما الدعاء الدائم في ساعات الإجابة؛ في ساعة الاستجابة يوم الجمعة، بين الآذان والإقامة، وأيضا في ساعة الاستجابة في جوف الليل، وأذكر سيدة فقدت ثلاثين كيلو بالدعاء الذي وفقها إلى الالتزام بالنظام الصحي.

7) فاللهم أمدنا بمدد وقوه وجند وروح وعون من عندك يا أرحم الراحمين. فاللهم ياواحد ياقهار أقهر شهوة لساني وبطنى وفرجى على ما تحبه وترضاه. فاذا مرضنا تداوينا بذكركم ونترك الذكر أحيانا فننتكس.

  • وأخيرا وليس بآخر تأكد/ي أن الطعام المغري كله سموم تمرض الجسد وتجعله يهرم وتؤكسد الخلايا وتمرضها، وهناك خمسة سموم سببت السمنة في العالم كله (ثلث سكان العالم يعانون من السمنة)، وهي كالأتى: (السمن – السكر- الدقيق الأبيض- الملح – الكسل).

انظروا الى الطعام المغري كله ستجدوه مليء بالسموم القاتلة، وأخيرا قلبي معكم بالدعاء لكي تصلوا إلى مرادكم في الدنيا والآخرة وتذكروا من يصدق الله يصدقه، ولكم مني أطيب التمنيات والدعوات. وتذكروا أن الصحه والرشاقه منحه من الله عز وجل لمن يمتلك صدق النوايا فاللهم اجعلنا منهم آميييييييييين.

المزيد من المقالات